كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

اليَومُ التَّالِي لِعيدِ المِيلادِ اق

بَعْدما قَضَيتُ وَقْتًا مُفْرِحًا يَومَ عِيدِ المِيلادِ، شَعَرْتُ فِي اليَومِ التَّالِي بِهُبُوطٍ فِي مَشَاعِري. كُنَّا قَدْ قَضَينَا الَّليلَ كُلَّهُ مَعَ أَصْدِقَائِنا وَلَمْ نَنَلْ قِسْطًا كَافيًا مِنَ النَّومِ. ثُمَّ تَعَطَّلَتْ سَيَّارَتُنا وَنَحْنُ فِي طَريقِنا إِلى البَيتِ. وَمَا لَبَثَ أَنْ بَدَأَ الثَّلجُ يَتَسَاقَطُ. تَرَكْنَا سَيَّارَتَنا وَاسْتَقَلَّينا سَيَّارَةَ أُجْرَةٍ إِلى البَيتِ فِي الثَّلْجِ بِمَشَاعِرَ بَارِدَةٍ.

نَحْنُ لَسْنَا الوَحِيدَينِ الَّلذينَ شَعَرا بِالإِحْبَاطِ بَعْدَ يَومِ عِيدِ…

الوَعْدُ بِوِلَادَةِ المَسيحِ

فِي نُوْفِمبر/ تِشْرينُ الثَّاني 1962، قَالَ الفِيزْيَائِي جُون دَبِليو. مُوكْلي: "لَا يُوجَدُ سَبَبٌ لِافْتِرَاضِ أَنَّ الصَّبِيَّ العَادِيَّ (أَو الفَتَاةَ العَادِيَّةَ) لَا يُمْكِنُهُ اتِّقَانُ اسْتِخْدَامِ الكُمبيوتِرِ الشَّخْصِيِّ". بَدا كَلامُ مُوكْلِي غَيرَ عَادِيٍّ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، لَكِنْ ثَبُتَ أَنَّهُ دَقيقٌ وَصَحيحٌ بِشَكْلٍ مُذْهِلٍ اليَوم. يُعَدُّ اسْتِخْدَامُ الكُمبيوتر أَو الأَجْهِزَةِ المَحْمُولَةِ اليَوم مَهَارَةً مِنْ أُولى المَهَارَاتِ الَّتي يَتَعَلَّمَها الطِّفْلُ.

تَوَقُّعُ وَكَلامُ مُوكلي قَدْ تَحَقَّقَ،…

نَجْمُ عِيدِ المِيلادِ

قَالَ لِي وَالِدي عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلًا بَيْنَما كَانَ يُعَلِّمُني كَيفِيَّةِ تَحْدِيدِ مُوقِعِ النَّجْمِ الشِّمَالِي: "إِذَا وَجَدَّتَ ذَلِكَ النَّجْمَ يُمْكِنُكَ دَائِمًا العُثُورُ عَلى طَرِيقِكَ إِلى البَيتِ". خَدَمَ أَبي فِي القُوَّاتِ المُسَلَّحَةِ أَثْنَاءَ الحَرْبِ وَكَانَتْ هُنَاكَ لَحَظَاتٌ تَعْتَمِدُ فِيها حَيَاتُهُ عَلى قُدْرَتِهِ عَلى التَّحَرُّكِ أَثْنَاءَ الَّليلِ مُسْتَرْشِدًا بِالنُّجومِ. لِذَلِكَ عَمِلَ عَلى تَعْليمي وَالتَّأَكُّدِ مِنْ مَعْرِفَتِي بِأَسْمَاءِ وَمَوَاقِعِ العَدِيدِ مِنْ مَجْمُوعَاتِ النُّجُومِ، وَأَهَمُّهَا…

الشَّرِكَةُ فِي يَسوع

لَسْتُ مُتَأَكِّدًا مِنْ مَنْ هُو المَسْؤول عَنْ إِطْفَاءِ الأَنْوارِ وَغَلْقِ أَبْوابِ الكَنِيسَةِ بَعْدَ خَدَمَاتِ أَيَّامِ الأَحَدِ الصَّبَاحِيَّةِ، لَكِنِّي أَعْرِفُ أَمْرًا وَاحِدًا عَنْ ذَلِكَ الشَّخْصِ أَنَّ غَدَاءَهُ فِي أَيَّامِ الأَحَدِ يَتَأَخَّرُ، لِأَنَّ الكَثيرَ مِنَ النَّاسِ يُحِبُّونَ البَقَاءَ فِي الكَنِيسَةِ وَالتَّحَدُّثَ مَعًا عَنْ قَرَارَاتِ الحَيَاةِ وَالمُشْكِلاتِ القَلْبِيَّةِ وَالصُّعُوبَاتِ وَغَيرِ ذَلِكَ. َمِنَ المُفْرِحُ رُؤْيَة أَنَّ الكَثيرَ مِنَ النَّاسِ مَا يَزَالونَ يَسْتَمْتِعُونَ بِرِفْقَةِ بَعْضِهم…

أَسْوَارٌ انْهَدَمَتْ وَوَحْدة وُجِدَتْ

مِنْذُ عَامِ 1961 فَرَّقَ وَفَصَلَ جِدَارُ بَرْلِين بَيْنَ العَائِلاتِ وَالأَصْدِقَاءِ. أَقَامَتْ حُكُومَةُ أَلْمَانِيا الشَّرْقِيَّةِ ذَلِكَ السُّورِ لِتَمْنَعَ مُوَاطِنِيها مِنَ الفرَارِ إِلى أَلْمَانِيا الغَرْبِيَّةِ. فِي الوَاقِعِ تَمَّ تَقْديِرُ هُروبِ أَكْثَرِ مِنْ 2.5 مَلْيونِ شَخْصٌ مِنْ أَلْمَانِيا الشَّرْقِيَّةِ إِلى الغَرْبِيَّةِ مِنْذُ عَامِ 1949 حَتَّىَ بِنَاءِ السُّورِ. وَقَفَ الرَّئِيسِ الأَمْريكي رُونالد رِيجان عِنْدَ السُّورِ عَامَ 1987 وَقَاَل: "اهْدُموا هَذا السُّورَ". عَكَسَتْ كَلِمَاتُهُ مَوْجَةَ…

نُورُ الرَّجَاءِ

كَانَ مِنَ المُفْتَرَضِ أَنْ يَكُونَ صَلِيبُ أُمِّي الأَحْمَرُ الَّلامِعُ مُعَلَّقًا بِجِوَارِ فِرَاشِها فِي مَرْكَزِ رِعَايَةِ مَرْضى السَّرَطَانِ. وَأْنْ أَسْتَعِدَّ لِزِيَارَتِها فِي العُطْلَةِ بِينَ أَوْقَاتِ جَدْوَلِ عِلاجِها. كُلُّ مَا كُنْتُ أُرِيدُهُ فِي عِيدِ المِيلادِ هُو قَضَاءُ يَومٍ آخر مَعَ أُمِّي. لَكِنِّي بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ، كُنْتُ فِي المَنْزِلِ ... أُعَلِّقُ صَلِيبَها عَلى شَجَرَةِ عِيدِ المِيلادِ الصِّنَاعِيَّةِ.

وَعِنْدَما قَامَ ابْنِي زَافِييه بِإِنَارَةِ أَنْوَارِ شَجَرَةِ…

غُفْرَانٌ وَنِسْيَانٌ

وُلِدَتْ جِيل بِريس بِحَالَةِ فَرْطِ التَّذَكُّرِ، وَهِي قُدْرَةٌ عَلى تَذَكُّرِ تَفَاصِيلٍ غَيرِ عَادِيَّةِ لِكُلِّ مَا حَدَثَ لَها. وَلَيسَ هَذا فَحَسب، بِل يُمْكِنُها دَاخِلَ عَقْلِها استعَادَةُ صُوَرِ أَيِّ حَدَثٍ حَدَثَ لَها فِي حَيَاتِها بِشَكْلٍ دَقيقٍ.

المُسَلْسَلُ التِّلْفَازِي "إِنفُورجِتَابُل (لَا يُنْسى)" مَبْنِيٌّ عَلى قِصَّةِ ضَابِطَةِ شُرْطَةٍ لَدَيها فَرْطُ تَذَكُّرٍ، وَهِي مِيزَةٌ كَبيرَةٌ تُسَاعِدُ عَلى الفَوزِ فِي الأَلْعَابِ ذَاتِ التَّفَاصِيلِ الدَّقِيقَةِ وَعَلى حَلِّ الجَّرَائِمِ.…

التَّعَلُّمُ مِنَ النُّدُوبِ

تَحَسَّسَتْ فَاي النُّدُوبَ الَّتي عَلى بَطْنِها. كَانَتْ قَدْ خَضَعتْ لِعَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ لِإِزَالَةِ وَرَمٍ سَرَطَانِيٍّ مِنَ المَرِيءِ وَالمِعْدَةِ. وَقَدْ أَزَالَ الأَطِبَّاءُ جُزْءًا مِنْ مِعْدَتِها. وَتَرَكَ الجَّرْحُ الَّذي فِي بَطْنِها نَدْبَةً كَبيرَةً أَظْهَرتْ حَجْمَ العَمَلِ الَّذي قَامَ بِهِ الأَطِبَّاءُ. قَالَتْ فَاي لِزَوْجِها: "تُمَثِّلُ النُّدوبُ هَذِهِ إِمَّا أَلَمَ السَّرَطَانِ أَو بِدَايَةَ الشِّفَاءِ. أَخْتَارُ أَنْ تُمَثِّلَ نُدُوبي رمزَ الشِّفَاءِ".

وَاجَهَ يَعْقُوبُ اخْتِيَارًا مُمَاثِلًا بَعْدَ مُصَارَعَتِهِ…

إِلَهي قَرِيبٌ

لِأَكْثَرِ مِنْ ثَلاثينَ عَامًا قَامَتْ مُعَلِّمَةُ الصَّوْتِيَّاتِ فِي مَانيلا لُوردس بِتَعْلِيمِ الطُّلَّابِ وَجْهًا لِوَجْهٍ. وَعِنْدَمَا طُلِبَ مِنْها التَّدْرِيسُ عَبْرَ الانْتِرنِتْ، شَعَرَتْ بِالْقَلَقِ. وَقَالَتْ: "أَنَا لَا أُجِيدُ التَّعَامُلَ مَعَ أَجْهِزَةِ الكُمبيوتر. وَجِهَازُ الكُمبيوتر المَحْمُولُ خَاصَّتِي قَديمٌ، وَلَسْتُ عَلى دِرَايَةٍ بِاسْتِخْدَامِ مِنَصَّاتِ عَمَلِ المُؤْتَمراتِ عَنْ طَريقِ الفِيديو".

فِي حِينِ قَدْ يَبدو ذَلِكَ كَأَمْرٍ بَسِيطٍ بِالنِّسْبَةِ لِلبَعْضِ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مَصْدَرَ ضَغْطٍ وَقَلَقٍ حَقِيقيٍّ…

مُعْضِلَةٌ فِي عِيدِ المِيلادِ

شَعَرَ دِيفيد وَإِنْجِي بِدَعَوةِ اللهِ لَهُما لِلْسَفَرِ وَالانْتِقَالِ عَبْرَ البِحَارِ، وَقَدْ أَكَّدَتْ ذَلِكَ الخِدْمَةُ المُثْمِرَةُ الَّتي حَدَثَتْ بَعْدَ ذَلِكَ. لَكِنْ كَانَ هُنَاكَ جَانِبٌ سَلْبِيٌّ وَاحِدٌ لِسَفَرِهِما، وَهُو أَنَّ وَالِدا دِيفيد المُتَقَدِّمينِ فِي العُمْرِ سَيَقْضِيانِ عِيدَ المِيلادِ بِمُفْرَدِهما.

حَاوَلَ دِيفيد وَإِنْجِي تَخْفِيفَ حِدَّةِ شُعورِ وَالِدَيِّ دِيفيد بِالوِحْدَةِ فِي يَومِ عِيدِ المِيلادِ مِنْ خِلالِ إِرْسَالِ الهَدَايا إِلَيْهما مُبَكِّرًا وَالاتِّصَالِ بِهما فِي صَبَاحِ عِيدِ…